[ad id=”66258″]
كتب ،وليد عمر
شئ غير مقبول وخطيئة كبري إن سمح أحد لنفسه بالتطاول علي أي منهج أو رسالة أو شعيرة توصي بالتقرب إلي الله وبذل الغالي والنفيس لإرضاء الله وحسن عبادته ولا ضرر ولا إثم أيضا إن أقدمت الحكومات في دولة المناسك وبلاد المسلمين بسن بعض القوانين وإستحداث المزيد من القرارات لتنظيم رحلات الشعائر إلي الأماكن المقدسة شريطة العدل والمساواة ومراعاة كافة الظروف المعيشية والإقتصادية لأفراد وعموم الناس وهذا ما تم بالفعل في القرار الأخير الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بشأن رحلات العمرة وزيارة بيت الله الحرام بفرض بعض الرسوم الإضافية علي من سبق له العمرة خلال ثلاث سنوات متتالية ، وأتعجب من حالة التذمر والحنق والغضب التي سادت كافة الأوساط في ربوع مصر المحروسة وكأن مثل هذه القرارات التنظيمية جاءت لإقصاء المسلمين عن إداء المناسك وإقامة شعائر الله فالأمر أبعد ما يكون عن أي نظرية إقصاء أو تأمر علي دين الله وحقوق العباد في التعبد و التقرب إلي الله ،
[ad id=”1177″]
ولو نظرنا إلي جوهر الأمور وما تبوح به النوايا لوجدنا أنفسنا وبالدلائل والبراهين مقصرين وعباد للمظاهر والشكليات في تلبية نداء الله وإقامة شعائره ونسعي لحصد الألقاب فقط والعلو درجة ودرجات بأي وسيلة وأي طريقة سواء كانت تتفق مع منطق التدين أو تخالف الواقع من صحيح الدين وصميم العبادة وهذا ما رأيته بأم عيني في رحلة العمرة التي قمت بها مؤخرا لقد وجدت بكل أسف سلوكيات وأخلاق مشينة وحب نفس غير طبيعي من كثير من رفقاء الرحلة التي من المفترض أنها رحلة غفران ونزهه للروحانيات والسمو بالنفس من كل الذنوب والمعاصي والأثام أعلم أن هناك قلوب تقيه وتحيا بالورع وتتوق شوقا إلي مثل هذه الأجواء كي تلتمس النفحات والبركات ولكن الكثير وبكل إنصاف وصراحة يحتاج إلي تربية ومنهج أخلاقي رشيد قبل أن يقدم علي زيارة بيوت الله وإقامة شعائره لأنه لا جدوي من إقامة شعيرة والتعلق بأسوار وأبواب الأماكن المقدسة وقلوبنا غلف وأخلاقنا سيئة وتوشي بالبغض والكره لبعضنا البعض وعدم إحترام الكبير والرفق بالصغير وتوقير الشيخ المسن والعجوز العليل لقد رصدت تصرفات عدوانية وسلوك غير إنسانية في التعامل والتعاون بين كثير من المعتمرين وكأن إقامة الشعائر ليس لها علاقة بصفات الإخاء وقيم التواد والمحبة التي أوصانا بها رسولنا العظيم ولغة القرآن الكريم أتمني أن نطمح إلي غاية الرضا وحب الله وكمال رضوانه بدون أن نضيع معالم الخطي التي ترشدنا وتأخذ بأيدينا إلي باب الله وفضله ومستقر هداه ورحمته وأن نراعي كافة حقوق التكافل والأخوة والترابط فيما بيننا قبل أن نذهب إلي زيارة بيت الله الحرام والسعي بين الصفا والمروة والبكاء أمام ساحات الكعبة المشرفة ،،
[ad id=”1177″]